كم من مواطنى الشعب المصرى توجهوا لأداء العمرة بعد الثورة خاصة فى رمضان! وكم منهم توجه لأداء فريضة الحج حالياً!.. الإخوة السلفيون يدّعون قدرتهم على حشد عشرة ملايين من «أصحاب الدقون»!!... والصوفيون يقولون إن تعدادهم يفوق العشرة ملايين!!.. والإخوان يصرخون بأنهم الفصيل الأقوى والأكثر شعبية!!. يا إلهى الأعداد مذهلة.. مؤكد أن «الدين» متغلغل فى نفوس معظم الشعب المصرى!! ولكن هناك علامات استفهام عديدة تظهر فى وسط تلك التصريحات الملائكية!!..
لماذا تقدم الآخرون وتأخر المسلمون؟.. لماذا نلمس كماً ضخماً من الفساد والكذب والنفاق فى كل مناحى الحياة؟.. لماذا تمتلئ شوارعنا بالقمامة ولا نعير الأمر انتباهاً؟.. لماذا استمرار فقد الأمان فى الشارع المصرى؟.. لماذا يقوم «أصحاب الحقوق الضائعة» بمظاهرات يقطعون بها الطرق والمواصلات ويسببون أضراراً جسيمة للآخرين؟! ما معنى استمرار مسلسل انهيار القيم والأخلاقيات؟.. والأهم لماذا صراع «الإخوة المؤمنين» على الكراسى الدنيوية؟ هل سألنا أنفسنا أنحن حقاً مؤمنون؟ أم أننا مسلمون بحكم المولد؟.. وهل ندرك معنى قوله تعالى فى سورة الحجرات (قالت الأعراب «آمنا» قل لم تؤمنوا ولكن قولوا «أسلمنا»).. وقوله فى سورة يوسف («وما يؤمن» أكثرهم بالله إلا وهم «مشركون»)؟!.. فكروا.. لعل وعسى!!