x

هيكل.. ماسبيرو

السبت 05-11-2011 08:00 |

سيدى معالى وزير الإعلام


المعذرة.. فليس باستطاعتى أن أحاسبك.. وليس بوسعى أن أدينك على ما لم تقره.


كما ليس لدى من الكلمات أكثر مما تكلمت.


خلاص.. الليلة انفضت وكل واحد راح لحاله.. اللى مات مات.. واللى انصاب انصاب.. وها هو القضاء يأخذ مجراه.. والشهيد يرحل إلى مثواه.. ويبقى التاريخ.


سيقف التاريخ حائراً وهو يسجل ما لك وما عليك.. وسيظل التاريخ حائلاً بينك وبين شعب ثائر ارتضى بحكومة انتقالية عبثية يسمونها فى الكتب «تسيير الأعمال».


ولتعلم معاليك.. أنه لم يزعجنى هذا الكم من الأشلاء التى شاركت فى جمعها مع ذويها.. بقدر ما آلمنى هذا الكم من الأكاذيب التى بثتها قنواتك.. والتى أشدت سيادتكم بتغطيتها المتميزة..! ولتذهب الحقيقة إلى الجحيم.. أتكلم عن الحقيقة التى حجبتها يا سيدى.. والتى كان بوسعك أن تراها جلياً بإلقاء نظرة من شرفة مكتبك الأنيق فى ماسبيرو.. كى.. على أقل تقدير تكون الرسالة أكثر حبكة.. وليست «الحقيقة» القناة التى بُثت على المصريين مؤخراً لتزيد من النار اشتعالاً.. وكأن المشرحة ناقصة شهداء.


ابق يا سيدى على كرسيك ولا تستمع لهذه الأصوات المزعجة التى تنادى برحيلك.. استمر على إصرارك واستمتع بإنجازاتك الإعلامية.. فنحن على مشارف فترة فى حاجة إلى أمثالك من الوزراء المطيعين.. وهى فترة ملتهبة بالأخبار والأقاويل والشائعات والحركات والتنظيمات والانتخابات والتعلب فات.. يعنى الشغل على ودنه.


لكن يجب أن تعلم يا معالى الوزير أنك يوماً ما سترحل.. وسيبقى.. بيننا وبينك.. كتاب التاريخ.



 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية