x

احترسوا من تلويث البحيرة

الجمعة 04-11-2011 08:00 |

كانت قرى النوبة القديمة موزعة على شاطىء النيل بمساحات محدودة وحيازات أرض محدودة تكفى منتجاتها لسكانها محدودى العدد من أبناء الجعافرة والكنزيين والقرشيين.. جمال الماء ينساب هادئاً والصحراء الجافة والنخيل يحيطان بالغيطان.. هكذا كانت النوبة القديمة قبل تعلية سد أسوان الأولى ثم الثانية.. وحتى تم التهجير الكبير لبناء السد العالى، ومن ثم غمرت القرى القديمة بعشرات الأمتار من المياه الشاسعة المتسعة على ضفاف بحيرة ناصر.. أكبر مستودع استراتيجى للماء النقى المغذى لمصر كلها.. وطول ضفافها الشرقية والغربية وخيراتها التى تملأ الوديان بين الجبال.. وصلت إلى أكثر من مائة ضعف طول النيل الذى كانت مقامة على ضفافه قرى النوبة القديمة.. فأى موقع يطالب به أهلنا فى النوبة؟ ومن قال لهم إنهم يرجعون إلى الموطن القديم؟ وهو مغمور أسفل عشرات الأمتار من الطمى والماء.. أحذركم جميعاً يا أيها المصريون، السكنى على ضفاف بحيرة ناصر لابد أن تكون ذات نظام خاص وبتعداد محدد.. وبأنشطة بشرية محددة.. فى الزراعة والصيد وغيرهما بتأكيدات بيئية فى غاية التشدد.. وإلا.. تحولت البحيرة إلى أكبر مستودع للمجارى والصرف الصحى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية