حامى السويس «يا غريب» كلمة يداوم على ترديدها أهل السويس، لتظل تلك المدينة مصونة دائماً بفضل الله وبسالة أبنائها الأبطال..
كانت حرب أكتوبر المجيدة ملحمة بطولة لخير أجناد الأرض ليتحقق نصر مؤزر على جيش الدولة العبرية الغاصب لأرضنا الطاهرة،
وفى 24 أكتوبر سنة 1973 ضرب أبطال السويس مثلاً رائعاً فى الذود عن مدينتهم الباسلة وكرامة مصر فى رد اختراق القوات الإسرائيلية لأرض مصر فيما يعرف «بالثغرة»، وقد حاولت القوات الإسرائيلية التسلل للسويس لاحتلالها لتلقن درسا لن تنساه،
وكان دور رجال المقاومة الشعبية مؤثراً فى تلك المعارك ويبقى لقائد المقاومة الشعبية «الشيخ حافظ سلامة» فى تاريخ تلك المعارك دور مؤثر.. حرى أن يدون كتابا تذكرياً يوثق أيام السويس الخالدة عوضا عما فعله العهد البائد من جفاء السويس،
وقد حال دون الاحتفال بعيد المقاومة الشعبية فى 24 أكتوبر وقد تغير المسمى «لعيد السويس القومى» دون تذكير ببطولات أبطال السويس لتعرفها الأجيال الجديدة ودون تكريم لائق لأبطال السويس، وكان حرياً أن ينال الأحياء منهم التكريم المادى والمعنوى والشهداء منهم التذكير الدائم بمناقبهم، لأن ما فعلوه كان موضع فخار لمصر،
وقد ظنت إسرائيل أن السويس لقمة سائغة يمكن التهامها فإذا برجالها البواسل ينضمون لرجال الجيش والشرطة لينالوا الظفر،
وفى العيد الأول للسويس بعد ثورة 25 يناير لابدمن رد الاعتبار لتلك المدينة الباسلة، بإعادة الاحتفال بعيد المقاومة الشعبية عوضا عما مضى من نسيان رسمى..
فى جميع الأحوال السويس وشهداؤها وأبطالها فى قلب مصر، وقد كتب لهم الخلود.. والله وملائكته على كفاحهم فى ساحة الشرف شهود.
بنها