آلو..!!

سيادة المشير طنطاوى

برغم علمى بمدى المسؤوليات الملقاة على عاتقك فى المرحلة الراهنة. فإننى اضطررت للكتابة إليكم هنا على مدار شهر عن وزارة الداخلية، لأهمية وخطورة موضوع «عودة الأمن».. لم أكتب لرئيس الوزراء أو وزير الداخلية، وكلاهما من الرجال الأفاضل، (ولكنهما- وغيرهما-) ليسا المناسبين لمرحلة ثورية تحتاج الكثير!! طرحت هنا رؤيتى واقترحاتى مع يقينى بأن هناك من يحملون آراء وأفكاراً أفضل..

فمصر يا سيدى تزخر بعقليات كثيرة مميزة، لكن أصواتها خافتة لا تظهر!

يحبطها أن الأداء العام دون المستوى! فالإعلام المرئى تهيمن عليه مجموعة صغيرة تقفز طوال الوقت بين القنوات الفضائية فى سباق محموم لاستمرار الظهور!!..

لدينا تقاعس فى معالجة أوضاع عديدة بالداخلية!.. فلا التطهير تم كما يجب، والأنظمة وأساليب الأداء كما هى لم تتغير كثيراً! .. مازالت مشاعر عدم الرضا وافتقاد العدل تسود فى نفوس الكثيرين من العاملين بوزارة الداخلية، ولعل وقفتهم التظاهرية يوم 24 أكتوبر المقبل ستكشف لكم الكثير!!..

ختاماً، أكرر سؤالى: ألم يحن الوقت بعد لإجراء تغييرات «جذرية» فى قيادات وزارة الداخلية؟.. هل نحن مستعدون لمواجهة ما هو أسوأ مما تم يوم الأحد الأسود 9 أكتوبر؟! ربنا يستر.. انتهى!!