بعد ثلاثين عاماً من القهر والظلام خرجنا جميعاً إلى الحرية والنور، وأسرع كل واحد منا يريد الكلام فى عجالة، ويمسك القلم ليكتب الكلمات التى قد تريحه من قهر وظلم السنوات الطوال السابقة، وتسابقنا جميعاً فى ذلك، وتناسينا أن إصلاح ما تم إفساده يحتاج منا إلى إصلاحات كثيرة وشاقة، ولابد لنا من الخطوات الجادة لتنفيذه على وجه السرعة، تحت مظلة الحب والانتماء الكبير لمصرنا الغالية، والذى كان كامنا فى قلوبنا؟!
فإذا كانت جميع الأديان تدعو إلى المحبة بين الناس جميعاً، وإلى إعمار الأرض، فالمسيحية تدعو كل مسيحى إلى أن يجول بصنع الخير مثلما علمه السيد المسيح، وأيضاً إسلامنا يدعونا ويحثنا على العمل الدائم، كما قال رسولنا الكريم «صلى الله عليه وسلم»: «إذا قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها»، فيجب على كل أبناء الوطن باختلاف دياناتهم، العودة إلى صحيح الدين، وليعملوا معا من أجل بناء مصر وتعمير أرضها، فهذا هو الخير الذى يعم على الجميع، والذى أمرنا به ربنا سبحانه وتعالى.
القاهرة