الفتنة نائمة، لعن الله من أيقظها.. مصر تحتاج الآن إلى المخلصين.. والمخلصون هم من يجب عليهم أن يعوا ما يخطط لمصر فى الداخل والخارج من أجل ضربها فى وحدتها الوطنية.. فليمتنع المتطرفون من الجانبين مسلمين ومسيحيين عن سكب البنزين على النار.. وليتنازل كل منا عن الغضب فيما بدر من هنا أو هناك.. فنحن -عنصرى الأمة- كالجيران فى شارع واحد وكالإخوة فى الأسرة الواحدة.. وكذلك كالراكبين فى سفينة واحدة.. والاختلاف الذى يصل إلى حد النزاع سيغرق السفينة.. فربان السفينة هل ينشغل بفك الشجار والخلاف؟
أم يمضى فى دربه، يتنبه خطر الضباب والسفينة تمخر عباب الماء.. نحن نريد أن نرسو إلى بر الأمان.. ونحن أحبة فى الله.. وشركاء فى تراب هذا الوطن.. ودمنا واحد ولغتنا واحدة.. ومشكلاتنا واحدة.. والشارع النظيف فى مصر نظيف لنا كلنا.. والحديقة الغناء فى مصر.. جميلة بنا كلنا.. والمشهد المبهج فى مصر نسعد به كلنا.. أما المشهد الدموى، فلا يعجب إلا المتربص بنا.. ذلك العدو الذى يريد انفصام عقدنا.. فنحن كحب الأرض وثمر الغرس.. مشتبه وغير متشابه.. لنتعامل كمصريين.. الأرض تقلنا.. والسماء تظلنا.. ويرعانا إله واحد، خلق فسوّى وقدر فهدى.. وربك على كل شىء حفيظ.
مترجم بالتليفزيون المصرى
