لا شك أن أحداث ماسبيرو المفجعة أصابتنا بالحزن والأسى لما يدبر لهذا الوطن من تقويض انطلاقه نحو المستقبل المشرق من حرية وكرامة وإرادة مستقلة..
بداية نؤكد على ما يلى: التظاهر السلمى حق مشروع لكل مواطن ولكنه مشروط بعدم استخدام العنف وتعطيل المصالح العامة والخاصة أو تعريضها للخطر.. تحقيق العدالة واحترام القانون يحقق الاستقرار والأمن والأمان للمواطنين.. الطائفية والقبلية والتعصب أمراض تصيب المجتمع فتفرق شمله وتهدد وحدته.. علمتنا الحوادث: ابحث عن المستفيد تجد الفاعل!!..
إن ما حدث يهدد بإعلان الأحكام العرفية بتوسيع دائرة تفعيل قانون الطوارئ وهذا ليس فى مصلحة الشعب بأى حال من الأحوال.. وقد يؤدى إلى تأجيل الانتخابات وتأجيلها ليس فى صالح الشعب بأى حال لأن الشعب يود أن يتسلم زمام السلطة ويتم الانتقال إلى حكومة مدنية وإلى سيادة القانون.
لا أستبعد قيام فلول النظام الذين لهم تاريخ طويل باستخدام البلطجية الذين سرقوا السلاح من الأقسام فى إثارة الفتنة بإطلاق أول رصاصة على جندى حتى تشتعل المعركة وذلك رداً على احتمالية صدور قانون العزل السياسى من أجل تعطيل الانتخابات؟.. وهل هناك رجال أعمال استخدموا رجالهم حتى لا يأتى نظام جديد غير النظام القديم الذى كانوا شركاءه فى الفساد؟..
هل أمريكا لها دور فى نشر هذه الفوضى لتبرير التدخل فى الشؤون الداخلية؟.. هل من مصلحة البعض بقاء الوضع على ما هو عليه فلا يمارس الشعب حقه الأصيل فى اختيار حكامه وممثليه وتأجيل الانتخابات وإعلان الأحكام العرفية أى استنساخ نسخة جديدة من نظام يوليو 1952؟.. بالطبع لا أخفى أن أسبابا سياسية واقتصادية واجتماعية لها جزء، ولكن الجزء الأكبر هو مجموعة المستفيدين!!..
أخى، ابحث عن المستفيد بالتأكيد ستعرف الفاعل.. إننى أراهن على وعيك وإدراكك، وأننا لن نترك هذه الثورة العظيمة تذهب هباءً، فالشعب يريد إعلاء إرادته.. وبداية التعبير عن الإرادة هى انتخابات قريبة تشريعية ورئاسية فهى الممر الآمن للوطن والمواطنين.
المركز المصرى للإعلام والثقافة والتنمية