x

حكاية «الكرواسون»

الإثنين 10-10-2011 08:00 |

فى مثل هذا اليوم 12 سبتمبر 1683 انهارت آخر محاولات العثمانيين لغزو فيينا عاصمة الإمبراطورية النمساوية.. فهل تعرفون قصة «الكرواسون» وعلاقته بفشل فتح فيينا؟ كلمة كرواسون croissant فرنسية، وتعنى «الهلال» الهلال بالإنجليزية تعنى كريسينت crescent!! فما قصة الكرواسون؟

قصة عمل الكرواسون تعود لأيام الدولة العثمانية، حيث كانت الخلافة الإسلامية تجاهد فى سبيل توسيع سيطرتها، حتى وصلت دول أوروبا، وتوقف الجهاد على أسوار فيينا، النمسا حالياً، حيث استعصى على الجيش العثمانى المسلم اختراق قلاع وأسوار فيينا القوية! ففكر المجاهدون بأن يحفروا نفقاً من تحت الأسوار ليلاً.. وفى ليلة من الليالى، حين اقترب الحفر من أسوار المدينة صادف أن كان خباز المدينة مستيقظاً فى وقت متأخر ليجهز الخبز قبل الفجر، فانتبه لأصوات تصدر من باطن الأرض، فشك فى الأمر، وانطلق إلى حاكم المدينة وأعوانه، حيث كان الجميع يعلمون أن المسلمين يحاولون دخول البلدة!

انطلق الحاكم مع الخبراء لمصدر الصوت وتيقنوا من أن المسلمين يقومون بالحفر ومحاولة دخول المدينة، فتربصوا بهم وألحقوا بالجيش المسلم هزيمة نكراء! واحتفل أهل فيينا بهذه المناسبة، وتم تكريم الخباز.. وأراد الخبار حينها أن يُخلد صنيعه، فاستأذن من الحاكم أن يقوم بصنع خبزة على شكل «هلال»، وكان الهلال شعار الدولة العثمانية آنذاك.. فأراد الخباز أن يتذكروا دائماً هزيمة المسلمين، كلما قضموا وأكلوا الهلال المصنوع من العجين، وقام بتسمية هذه الخبزة بـ«الهلال» «الكرواسون».. ومنذ ذلك الوقت انتشر الكرواسون فى أنحاء أوروبا يُذكر الجميع بهزيمة المسلمين وتوقف الجهاد أمام مجهود رجل خباز!

على فكرة هذه القصة موجودة ضمن مقرر دراسى لطلاب المرحلة الابتدائية فى النمسا!! انظروا كيف يعلّمون الأطفال قصة الكرواسون والعداوة للمسلمين!! ويعترضون على مقرراتنا الدراسية ويطالبون بتغييرها.. وانظروا كيف يكون للطعام ثقافة وأهداف، وليس مجرد طعام وشراب يلقى فى الأفواه.. ولا أقصد من هذه المشاركة تحريم أكل الكرواسون، ولكنى أردت أن ألفت انتباهكم إلى عمق الدلالات العقائدية فى أمور قد نعتبرها بسيطة، فمتى نتعلم من هذه الدروس؟! ويطلقون علينا نحن عنصريين وإرهابيين!

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية