سيادة المشير طنطاوى
كتبت رسالة الأمس الموجهة لسيادتكم منذ أيام، وكانت حول تسخير بعض أفراد الشرطة لخدمة الضباط وأسرهم.. وفوجئت أمس الأول «الجمعة» بخبر فى جريدة «الأهرام» عن تمرد الأفراد والأمناء وإغلاقهم بوابات قسم مركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ بالجنازير، ومنع الضباط من الدخول أو الخروج واتهامهم لهم بإساءة معاملتهم وتكليفهم بمهام «غير إنسانية»، منها خدمة «أسر» الضباط!!
وذكر الخبر أن قسم شرطة «حلوان» شهد حادثة مماثلة منذ أيام!! ومن الواضح أن الواقع المُر عكس ما أبلغنى به بعض الضباط عن تقلص موضوع عساكر المراسلة بعد ثورة يناير!!
إن استمرار هذا الاستغلال يؤدى إلى تمزق الروابط بين الأفراد والأمناء والضباط أبناء الأسرة الواحدة.. ويحتاج الأمر لسرعة تأهيل كل مكونات جهاز الشرطة.. وعلى أبنائى الضباط أن يدركوا مغبة سوء معاملة الآخرين، فقد تؤدى إلى ما لا تحمد عقباه!!
وليعلموا أنه مع حدوث الفوضى السابقة فإن بعض الضباط ماتوا بأيادٍ من داخل الشرطة!! وأذكرهم بأن أحد الضباط الذين ماتوا على الجبهة فى حرب الاستنزاف عقب النكسة كان برصاصة «مصرية» فى رأسه!! والمؤكد أن حاجز الخوف والرهبة قد كُسر عند معظم المصريين، عقب ثورة يناير.. فاحترسوا!!
