آلو..!!

سيادة المشير طنطاوى

بدأت رسائلى إليكم منذ 14 سبتمبر، نشر منها حتى الآن ثمانٍ مقطعة ومتباعدة ومختصرة أحياناً!!..

أعلم أنك تعلم بأكثر كثيراً مما نعلم، عن تفاصيل تدفق الأموال والأسلحة على مصر خلال الشهور القليلة الماضية.. وتدرك خطورة المخطط المحيط ببلدنا العظيم.. وتعلم ما تم لإصلاح وزارة «الداخلية»»، وهو هدف رسائلى الحالية إليكم.. وقبل أن أكتب إليكم اتصلت بالعديد من الضباط المتقاعدين والعاملين وبعض الخبراء فى مجالات مختلفة وقرأت عدة تقارير، لتكون الصورة واضحة أمامى، وأنا أعرض عليكم رؤيتى..

فأنا لا أملك سوى عشق لا نهائى لهذا البلد.. وقلما أسطر به ما يوفقنى إليه الرحمن من آراء وأفكار.. وعلمتنى الحياة أن الوقت هو أغلى ما فى الحياة الدنيا إذا أحسنا استغلاله.. لذا أعجب لمروره دون اتخاذ «المجلس العسكرى» خطوات ثورية تعيد للوطن اتزانه!..

 أشعر أحياناً بأن المجلس يقوم بدور المراقب لا المشارك.. المتابع لا السابق بخطوات.. المستمع لا المؤدى بما يملكه من إمكانيات وخبرات!! مما أوجد أخيراً مشاعر ضيق وغضب لدى بعض القطاعات!!..

وأخشى ما أخشاه أن يستغله أعداؤنا فيما لا يحمد عقباه.. وأتساءل هل هى ضغوط خارجية أم داخلية؟ ماذا يحدث؟.. مع يقينى أن الله يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور!