«عام ألف وتسعمائة والسبعين.. من سبتمبر فى الثامن والعشرين.. بعد يوم مشهود لرأب الصدع».. وبعد أن ودع آخر ملوك العرب.. كان قدر الرب أن يرحل حبيب الشعب.. وهو فى الثانية والخمسين.. لتذوق مصر طعم الحزن.. وليبكى حمام السلم فوق الغصن.. وصراخ جموع فى جوف الليل وعيون الشعب الملتاعة.. بالدمع تودع زعيماً ذا شأن.. وفى الأرض المحتلة رغم القمع دقت أجراس القدس.. وجموع خرجت لا تخشى رصاص موجة نحو الصدر.. وفوق الأقصى يؤذن للظهر.. وصلاة للغائب حبيب الكل زعيماً للأمة قد رفع الرأس.. هل يأتى يوم للعرب زعيم يرفع أقواس النصر؟.. ويدخل الأقصى ويحرره من شذاذ آفاق الأرض.. ندعو من أعماق النفس أن تقبل دعوتنا يارب.
خبير سابق بمنظمة التنمية الصناعية