سيادة المشير طنطاوى
إن مرور الوقت بدون العودة «الكاملة» للأمن، يعنى خسائر بلا حدود فى شتى المجالات، فالقادم يخيف!!.. ولأن وزارة «الداخلية» هى الأكثر تضرراً، بالتالى فهى الأولى بالرعاية، ويحتاج إصلاحها لقرارات ثورية.. لذا فقد عجبت لتصريح الفريق سامى عنان بأن المجلس العسكرى أخذ على نفسه عهداً بعدم اتخاذ أى خطوات استثنائية أو إصدار أى قوانين لحين إجراء انتخابات مجلس الشعب (جريدة الشروق 18 سبتمبر)!!.. سيادة المشير- أطال الله فى عمرك- أنت من القلة الذين شاركوا فى حروبنا منذ 1956.. ولا يدرك أبناؤنا وأحفادنا ما عانته أجيالنا خصوصاً بعد نكسة 1967، فقد خيم علينا الحزن، وفقد الناس الثقة.. ولكن «القيادة» صارعت الزمن فتم تغيير «معظم» قادة وحدات وتشكيلات القوات المسلحة، وعملت «القيادة» على رفع الروح المعنوية لرجال الجيش.. ووضعت «خطة» واضحة من أربع مراحل للثأر واسترجاع الأرض!.. أذكر فى خريف 1967 تم تجنيد «معظم شبابنا» من خريجى الجامعات والمعاهد العليا والمتوسطة.. وأصدر الفريق محمد فوزى تعليماته بضرورة تغيير أساليب معاملة ومخاطبة المجندين الجدد.. فارتفع مستوى أداء الجندى المصرى ككل، وتدفقت الأفكار والآراء، وتحقق النصر.. أما معالجتنا لأوضاع «الداخلية» حتى الآن فنحتاج إلى قراراً ثورياً.
