سيادة المشير طنطاوى
«أظن» شخصياً أن المجلس العسكرى الحالى لا يريد أن يحدث تغييرات جذرية واضحة فى الأساليب والأوضاع العامة!.. يريد الخروج الهادئ السالم من الوضع الحالى، وترك الأمور لحكومة مدنية منتخبة من البرلمان المقبل، لتعالج الأوضاع وتتخذ ما تراه!.. فى المقابل «يظن» البعض أن المجلس يريد الاستمرار بلا نهاية!.. ولعل بطء الإيقاع، وعدم «ثورية» القرارات، وانتهاج الأساليب السابقة نفسها خلال الشهور الماضية، هى الدافع وراء ذلك «الظن»!..
نعم، الخيوط متشابكة، وهناك أوضاع معقدة، وأستشعر أن بعض هؤلاء الذين يعتلون المنابر، ويهرولون للظهور فى الفضائيات، ويؤثرون الحياة الدنيا، ويطمعون فى جزء كبير من «كيكة» الوطن حتى إذا لم يشاركوا بوضوح فى صنعها- يسببون صداعاً للمجلس العسكرى!.. الذى يؤخذ عليه إصدار قرارات، واتخاذ خطوات، ثم الرجوع عنها لاعتراض الجماهير، بسبب عدم التشاور الشامل والاتفاق المسبق!..
وفى ظل حكومة بعض عناصرها ضعيف.. ومع التدهور الأمنى الحالى، هل يكفى تفعيل قانون الطوارئ لتقوم «الداخلية» بدورها، وتعود للدولة هيبتها؟.. بالتأكيد لا!..
أعلم أن لدى المؤسسة العسكرية من الكفاءات والدراسات والإمكانيات ما يساعد على تغيير أوضاع «الداخلية».. دعنى اقترح.. ولنبدأ!