سيادة المشير طنطاوى
لأن المساحة المتاحة لى يوميا محدودة.. وتقطع الحديث قد يثير الضجر!! فسأحاول أن أضع بين أيديكم المختصر المفيد.. علما بأننى فى كتاباتى هنا وهناك عبر عدة عقود كنت حريصاً على وضع رؤيتى «واقتراحاتى» للحل، مدركا أنه لا معنى للاعتراض أو النقد فقط، موقنا بأن كل حرف يسطره قلم لكاتب سيحاسبه الله عليه حسابا عسيراً.. وأبدأ مع سيادتكم بطرح الموضوع الأكثر خطورة وهو افتقاد الشعور بالأمن.. واختصارا يمكن الرجوع لما كتبته هنا طوال الأسبوع الأخير من شهر مايو الماضى عن وزارة الداخلية، وما أوضحته من أمثلة لإهدار الكفاءات والأموال فى تلك الوزارة!!..
وبداية لابد من الإقرار بأن وزارة الداخلية تعج بالرجال الشرفاء المخلصين العاشقين لهذا الوطن.. وأن ما حدث أثناء الثورة يقع وزره على عاتق القيادات.. ولكن للأسف لم تتم معالجة الأخطاء وتصحيح الأوضاع كما ينبغى!!
فإذا بمزيد من التسيب والفوضى، فدب الخوف فى قلوب الكثيرين!!.. فالسياسات الخاطئة مازالت قائمة.. والروح المعنوية لبعض رجال الداخلية مازالت منخفضة.. والتعامل السريع الذكى مع الإعلام مازال دون المستوى.. وفروق الدخول بين العاملين بالداخلية رهيبة.. و.. و.. الأمور منفلتة فلماذا لا نتعلم من دروس التاريخ وتجارب الآخرين.. كيف؟!!
