سيادة المشير طنطاوى...
دعنى أبدأ حديثى بسرد بعض الحقائق المؤكدة على رأسها الحقيقة الكبرى موقف القوات المسلحة المصرية بقيادتكم من اندلاع الثورة، هو العامل الأكبر تأثيرا فى سرعة إزاحة النظام السابق، ومنع نزيف أنهار من الدماء والموارد، كما يحدث فى ليبيا وسوريا واليمن.. فنهاية النظام كانت حتمية، ولكن شتان بين الخسائر فى الحالتين!..
الحقيقة الثانية أن المؤسسة العسكرية هى الأكثر انضباطاً مقارنة بجميع مؤسسات المجتمع المصرى، وتملك إمكانيات رائعة بلا حدود لتدعيم المجتمع المدنى، الحقيقة الثالثة أن طبيعة الحياة العسكرية وخشونتها تنعكس على كثير من رجال القوات المسلحة، فأسلوب الحديث والأمر والنهى وخلافه يختلف عند البعض، وقد لا يتقبله كثير من «المدنيين»!
وهذا ما دفعنى للكتابة هنا بتاريخ 15 يوليو الماضى عن السمات التى يتميز بها بعض العسكريين، وذلك بمناسبة الانتقادات التى ظهرت على الساحة ضد أداء وتصريحات بعض الإخوة بالمجلس العسكرى! الحقيقة الرابعة أن التشاور والمناقشة العميقة الشاملة لأى قرارات، وسرعة اتخاذ الخطوات، والتواصل «المستمر» بشفافية ووضوح مع الجماهير ليست على المستوى المطلوب!!.. أما الأخطر فهو افتقاد الشعور بالأمن.. وهو ما سأبدأ بالحديث عنه.
