قال الحجاج بن يوسف الثقفى فى أهل مصر، فى وصيته لطارق بن عمرو: لو ولاك أمير المؤمنين أمر مصر، فعليك بالعدل فهم قتلة الظلمة وهادمو الأمم.. وما أتى عليهم قادم بخير، إلا التقموه كما تلتقم الأم رضيعها.. وما أتى عليهم قادم بشر، إلا أكلوه كما تأكل النار أجف الحطب.. وهم أهل قوة وصبر وجلدة وحمل.. لا يغرنك صبرهم، ولا تستضعف قوتهم، فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه!!..
وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه، فاتق غضبهم، ولا تشعل ناراً لا يطفئها إلا خالقهم، فانتصر بهم، فهم خير أجناد الأرض، واتق فيهم ثلاثا: نساءهم فلا تقربهن بسوء، وإلا أكلوك كما تأكل الأسود فرائسها، وأرضهم وإلا حاربتك صخور جبالهم.. ودينهم وإلا أحرقوا عليك دنياك.. وهم صخرة فى جبل كبرياء الله، تتحطم عليها أحلام أعدائهم!!
لواء متقاعد