x

ولكم فى سريلانكا عبرة

الأربعاء 14-09-2011 08:00 |

لمن أراد أن يعتبر!.

خاصة ونحن اليوم فى زمن قل فيه الاعتبار، وكثرت فيه العبر!.

وعموما فهذه عبرة نستدعيها من جزيرة سريلانكا عندما وضعتها الأقدار تحت وطأة إعصار، اعتصرها واجتاحها وأصابها بانهيار ودمار.. ومع ذلك فعندما همت إسرائيل لتدلى بدلوها فى رفع آثار وأضرار هذا الإعصار، هبت السيدة «شاندريكا» رئيسة الوزراء، وقامت بصدها وردها وطردها خارج الديار!! مع أن الديار فى أمس وأشد الحاجة إلى السنت قبل الدولار، وإلى الدرهم قبل الدينار، لإعادة إعمار الديار!!..

ومع أن إسرائيل لم تنتهك لها حدا من حدودها. ولم تنسف بيتا من بيوتها، ولم تطلق عليها الفانتوم لاغتيال أطفالها، ولم تقتل بالأباتشى أحدا من جنودها، ولم تسلب حقا من حقوقها، ولم تنتقض لها عهدا ولا وعدا، أبرمته مع نظامها، ولم تقم بزرع الجواسيس والعملاء فى أرضها، ولم تقم بتصدير السموم والإيدز لها لتدمير الهرم الصحى لأهلها، ولم ترصدها رصد المنون لتمزيقها وتقزيمها، ولم تقم بدفع الطرود الناسفة لنسف الخبرة الألمانية لتطوير الأنظمة الصاروخية لجيشها، ولم تقم بدفن أسير لها، ولم يقم الرعيل الأول لها بسرقة الذهب من أهلها، ولم تقم باستحلال الغاز المكنون فى أرضها، ولم تخدش لحما، ولم تسفك دما، ولم تكسر عظما لأحد من شعبها!!.

ومع ذلك فقد صدر القرار بطردها من الديار، وذلك من جراء سيرتها ومسيرتها المفعمة بمجازر ومذابح، والمثقلة بجرائم تجرمها وتحرمها الأديان، ويشيب من هولها الولدان، وتقشعر منها الأبدان.

فيا سيدى.. هكذا تكون السيادة والإرادة والريادة والزعامة، المجدولة بكل معانى العزة والشموخ والكرامة.. ولكن أكثر الزعماء لا يعلمون ولا يتعلمون!

عميد مهندس متقاعد

الإسكندرية- المندرة البحرية

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية