فرضت أحداث الحادى عشر من سبتمبر بذاتها عهداً جديداً، جربنا فيه الحرب على الإرهاب، وأنفقنا فيه مليارات الدولارات، وضيقنا على بعض الأنشطة وبعض الجماعات، لكننا فى المقابل لم نجرب أن نشق الطريق إلى الديمقراطية، ولا نظل ندفع الثمن من نفوس وأرواح بريئة تذهب كل يوم بلا ذنب!.. ونجحت ثورتنا، وحان الوقت لنوحد مطالبنا وأهدافنا ونسعى لتحقيقها ونغير المجتمع تدريجياً، ونتغير معه، ونعيش حياة آمنة لا صراعات أو تطرف أو إرهاب فيها.
فى ميدان التحرير اختلفت الأفكار ولكن اتفقت الأهداف، وانتصر الجيش لإرادة الشعب، ولا يبقى إلا أن نتطلع إلى الغد بمجتمع ديمقراطى سليم، يرفض الأفكار النمطية والهدامة ولا يرضى الإرهاب وترويع الآمنين.
إن تداعيات الحادى عشر من سبتمبر تفرض علينا جميعاً أن نبادر بتأسيس وطننا على أسس ونظم وآليات جديدة.. تحارب الإرهاب وتتصدى للفساد، وتسعى لإطلاق الحريات فى نطاق عادل يضمن أمن واستقرار المجتمعات.
