x

الشرطة فى خدمة الشعب ولكن

الأربعاء 16-06-2010 08:00 |

عندما نتكلم عن الشرطة أو رجل الشرطة بالأخص فلابد أن نتكلم عن الأمن والأمان والثقة الكبيرة الموجودة بين المواطن ورجل الشرطة فى حفظ الأمن داخل الوطن.

ولابد أن نتذكر أيضا شعار الشرطة الرئيسى وهو أن «الشرطة فى خدمة الشعب»، ونتذكر أيضاً أنه عندما نتحدث عن أوجه التعامل بين رجل الشرطة والمواطن فلابد أن يكون هذا التعامل مبنياً على الاحترام والتعاون المتبادل، حتى لا تحدث فجوة معنوية بين المواطن ورجل الشرطة التى بدورها سوف تثير نوعاً من الجدل المستمر دائماً إذا لم يكن هناك أسلوب مبنى على الاحترام لآدمية الإنسان.

ولا أحد ينكر المجهود الذى يبذله رجال الشرطة فى حفظ الأمن والأمان للمواطن والوطن، ولكن دائماً ما تجد هناك قلة من الناس فى كثير من المجالات والأجهزة الحكومية وليس أجهزة الشرطة بعينها تغمق الصورة قليلاً أمام الرأى العام والصورة التى التمستها بنفسى لهذه القلة من الناس تنحصر فى أسلوب التعامل مع المواطن، خاصة إذا كان هذا المواطن لم تثبت أى إدانة عليه أو أى نوع من المشاكل أو الجرائم التى سوف تسبب له نوعاً من التساؤل على الأقل فى ذلك الموقف وتتم معاملته على أنه مذنب.. هذه الصورة رأيتها بنفسى كثيراً، والتمستها بنفسى كثيراً فى كثير من المواقف التى حدثت مع أناس آخرين أمام عينى، خاصة فى كمائن الشرطة بحكم سفرى الدائم والمستمر!!

فأسلوب التعامل مع المواطن يصل أحياناً إلى نوع من الاحتقار لآدمية الإنسان والتدنى الأخلاقى فى الألفاظ دون أى سبب أو مشكلة، والسؤال الذى أسأله لنفسى دائماً لماذا لا يتم التعامل مع المواطن بنوع من الاحترام حتى تثبت إدانته..

وبكل أسف هذه السلبيات تحدث من أشخاص دون أقل من صف الضابط فى جهاز الشرطة مثل أمناء الشرطة والمندوبين والمجندين، وعلى سبيل الحصر وليس الجمع فالحديث هنا عن قلة معينة حتى لا نغمق الصورة بأكملها ضد هذه النوعية من الناس وأغلب هذه المشاكل تأتى عن عدم الوعى لأساس العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن والتى لابد أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل لكى يحدث نوع من التعاون الذى بدوره سوف يساهم ويساعد على حفظ الأمن والأمان فى الوطن.. فلماذا لا يكون هناك دور من الوعى المستمر من قبل وزارة الداخلية لهذا النوع من الكوادر البشرية حتى لا تنعكس الصورة بأكملها على الوزارة؟

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية