هم ليسوا فلولاً.. إنهم عفن ملأ مؤسسات الدولة.. فقد أخرج لنا النظام السابق عبر عقود «ملايين» من المرتشين والمنافقين والمستغلين، الذين لا يحسنون أداء أعمالهم.. أخرج لنا أنصاف متعلمين.. جهلاء بالدين.. أخرج لنا من يخلطون الحابل بالنابل.. من يفسدون فى الأرض وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.. قتل كثيراً من القيم والأخلاق فينا.. ألهانا فى قضايا فرعية ساقتنا للخلف.. فتقدم الآخرون وتأخرنا.. إن المنظومة بوجه عام فاسدة!.. وهذا ما يرعبنى!.. حتى هؤلاء الذين يتمسحون فى الأديان، بعضهم يؤثر الحياة الدنيا، ويهرول وراء مكاسبها!.. ابتلانا الله بإعلام مضلل.. وببعض الوزراء والمحافظين الضعفاء، بل الجهلاء بالتخطيط والإدارة.. إن نواميس الحياة لا تتغير.. فلا تجد لسنة الله تحويلا ولا تبديلا.. الأخذ بالأسباب مع حسن التوكل على الله طريق النجاة.. إن استئصال العفن يحتاج وقتاً.. فما بالنا وآخرون يخططون لنا لمزيد من السقوط!.. للنجاة يجب أن نبدأ بـ«الأمن».. فلا معنى لاستمرار الأوضاع هكذا لستة أشهر!.. فما بالنا والقادم أخطر.. يا سادة علينا بثورة فى «الداخلية».. مطلوب وزير شاب.. وقيادات شابة.. والاستعانة بالمجتمع المدنى وبآلاف الشباب.. غيروا قبل أن تنزلقوا وتسقطوا فى الهاوية!
