x

أقنعة راسبوتين

الجمعة 09-09-2011 08:00 |

لا مناص من عودة الوعى إلى العقل العربى والعالمى، للنظر بعقلانية فيما يحدث فى كل من سوريا وأفريقيا، خاصة الصومال الشقيقة!.. لقد استيقظ راسبوتين من سباته ليتجسد فى حاكم سوريا من ناحية، وفى الدول المانحة لأفريقيا من ناحية أخرى!.. راسبوتين هذا كان من فلاحى روسيا فى بلاط روسيا القيصرية!.. أصبح الآن يظهر مرة مرتدياً قناع حامى المقاومة الإسلامية فى سوريا، بينما هو يحصد بآلة الغدر الأرواح البريئة من الرجال والنساء والولدان، فى محاولة أخيرة للبقاء على قيد الحياة خوفاً من شبح ربيع الثورات العربية!.. كما يظهر مرة أخرى مرتدياً قناع النفاق من قبل دول وهيئات أجنبية ترتضى أن تعطى المال والقمح للجوعى فى أفريقيا، ولكن تمنعهم من أن يطالبوا بالكرامة، فيقوموا من رقادهم ليعودوا ويزرعوا كما كانوا يزرعون، أو يحصدوا كما كانوا يحصدون، أو يصدروا كما كانوا يصدرون!.. ويعود الشك فى دور الدول المتقدمة فى مشكلة المجاعة فى أفريقيا!.. فأفريقيا كانت تصدر المواد الغذائية فى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى، ولكن لا ندرى ما الذى حدث؟!.. إن العالم مطالب بكشف المخططات الإسرائيلية والغربية التى تدبر ضد القارة الأفريقية، وعمليات النهب المنظم لثرواتها، وكشف النفاق الغربى الذى يتحدث فى مؤتمرات الدول المانحة عن تقديم مساعدات لدول القارة تبلغ اثنين ونصف مليار دولار، فى الوقت الذى يقدر فيه حجم ما ينهبونه من ثروات القارة من معادن وذهب وغاز وطاقة ويورانيوم وغيرها سنوياً عشرات المليارات من الدولارات!.. ولعل الأسوأ من ذلك أن المساعدات المالية والإنسانية التى تقدم للقارة تستولى عليها العصابات المسلحة التى تخضع للشركات الغربية، لشراء السلاح لتسليح المتصارعين، والدفع بالقارة للمزيد من الحروب الأهلية!.. تلك المعونات تحول الإنسان الأفريقى إلى مجرد متسول، لا يمكنه أن يطور نفسه أو يتحكم فى ثرواته، أو أن يملك القوة لاستعادتها من الناهبين والسارقين!.. فهل كتب على أفريقيا أن تظل قارة سوداء جوعاء.. لا تحسن إدارة مواردها.. ولا تفلح فى الكشف عن ناهبيها وسارقيها؟!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية