يتمنى «المحبون» لمصر المقيمون فى الداخل والخارج أن تصبح مصر مستقلة الإرادة.. قوية اقتصادياً.. متقدمة علمياً.. ديمقراطية يسودها العدل.. نموذجا للتعايش والسلام الاجتماعى.. كل مواطنيها متساوون فى الحقوق والواجبات..
لا فرق طبقاً للديانة.. دولة قوية عسكرياً.. عصرية.. وأن يعود الأزهر منارة تهدى «لصحيح الدين الإسلامى».. إلخ!! ولقد قابلت بعد إزاحة مبارك مجموعة من أصدقاء العمر جاءوا لزيارة مصر بعد الثورة.. كل منهم أستاذ مميز فى مجاله.. أحدهم من أمريكا، واثنان من إنجلترا وأكثر من واحد من كندا.. كلهم يحملون جنسيات تلك الدول، بالإضافة للجنسية المصرية وأكدوا جميعاً انبهار مواطنى تلك الدول بما قام به شباب مصر، وقدرتهم على الصمود، وإزاحة الطاغية سلمياً!!..
وطرح بعضهم أنه فكر جدياً فى العودة لمصر ليمضى المتبقى من العمر هنا، ويساعدوا بخبراتهم وأموالهم فى انطلاق مصر نحو غد مشرق.. إلا أن أساليب إدارة القيادات للأمور بعد اندلاع الثورة، وما سمعوه من حوارات على الفضائيات، وتطور الأحداث على الساحة أوجد ريبة فى نفوسهم!!!
وأجمعوا على أن عدم استتباب الأمن بعد فى ربوع البلاد هو الأخطر!. ولا يملكون سوى المتابعة والانتظار! وتناقشنا فى السيناريوهات المحتملة ومن يملك القرار؟!