الهدف الأسمى للمهندس المنفذ أحد مشروعات التعمير والبناء هو الوصول إلى حدود الكمال «optimization».. حدود الاستفادة القصوى من جميع الموارد المتاحة للعمل والإنتاج!.
ومن المعروف فى مجال التخطيط الاستراتيجى للمشروعات الكبرى- وحتى الصغرى- أنه لابد من إعداد دراسات تفصيلية مسبقة للحصول على معلومات دقيقة، وقياسات معيارية للقدرات والكفاءات، ومن ثم وضع عدة بدائل للتصميمات بمزاياها وعيوبها، للمفاضلة بينها قبل الشروع فى التنفيذ، وتتم المفاضلة فيما بينها على أساس تحقيق الحد الأقصى للاستفادة من كل المعطيات، بأحسن نتائج وأقل خسائر مادية.. وبذلك فقط يتحقق التقدم!!
ومن منطلق وطنى بحت، وانطلاقا من عادة اكتسبتها منذ عملى بالبحث والتدريس، فإننى أتقدم للشباب من أهل بلدى ووطنى- ومن شرفة نهاية العمر- بهذا الرأى المتواضع: يا أيها الشباب إنكم تضيعون وقتاً غالياً فى الاعتصامات وفى المظاهرات، والوقوف تحت الشمس الحارقة، ولو كان لديكم مخطط سابق على المظاهرات منذ 25 يناير لاجتهدتم فى إنشاء تنظيم أرضى مواز لذلك التنظيم الافتراضى على شاشات فيس بوك المصمم أساسا للهدم وليس للبناء!!..
لو كنتم قد توجهتم بدعوات للتجمع فيما بينكم فى العديد من قرى الريف فى الدلتا والصعيد.. وعلى الطبيعة لعرفتم-عن قرب- ما يواجه أهلكم من مشكلات، عطلت عملهم وإنتاجهم وحياتهم، ولقدمتم لهم الحلول التى ترفع كفاءة عملهم، ولكنتم بذلك اكتسبتم محبتهم واحترامهم!!
ولن يقبلوا عنكم بديلا لتمثيلهم وحمل مسؤولية تنفيذ ما يفيدهم ويرفع من شأنهم.. وبذلك- وبذلك فقط- سوف يكون منكم النواب فى مجلس الشعب، والوزراء ورئيس الجمهورية القادم، بالانتخاب الحر المباشر والنزيه، سواء فى هذه الدورة «لو لم تضيعوا وقتكم» أو فى الدورة المقبلة.. مما يحقق الخير لمصر ولكم!!
