«سام»، إنه ليس اسم صاروخ روسى مضاد للطائرات! إنها ثلاثة حروف مشتركة فى اسم فتاتين مصريتين كانت لهما تأثير يفوق الصواريخ الروسية!! تمنيت أن أرى الأولى ولكنها الأقدار!! إنها «سهام صبرى» قائدة الحركة الطلابية عام 1972.. لقد ألقى الرئيس السادات خطاباً فى يناير 1972 يدعى فيه أن قرار تأجيل الحرب كان بسبب «الضباب» فأدى إلى غليان الجامعة.. وتشكلت لجنة عليا وطنية من الطلاب ضمت سهام صبرى.. فتاة،
كما أخبرنى عنها وقتها صديق العمر د. أسامة الغزالى حرب والأستاذ الدكتور أحمد يوسف أحمد - ذات شخصية قوية مؤثرة وكاريزما مميزة وكان معها أحمد عبدالله رزة، الذى انتخب بالإجماع رئيساً للجنة.. والغريب أن كليهما توفاه الله!!
لقد هزت الحركة الطلابية أرجاء مصر وشحذت الهمم لمعركة العبور.. وخُلد اسمها فى قصيدة أحمد نجم «أنا رحت القلعة وشفت ياسين»، وقابلت «سهام» فى كلام إنسان.. منقوش ومأثر فى الجدران.. عن مصر وعن عمال حلوان.. مظاليم العهد المعتقلين.. عيطى يا بهية على القوانين».. ولقد شاهدت ما ذكر عنها فى فيلم «الفاجومى» وللأسف كان دون المستوى فهى أعظم بكثير!! فماذا عن الفتاة الثانية؟