حدثتنى بالأمس عبر الهاتف لتبلغنى بأنها فوجئت بتكالب وزحام رهيب فى فرع البنك الأهلى بجوار مستشفى الفرنساوى بالعباسية!.. ونظراً لكبر سنها استأذنت الوقوف فى الجلوس لحين اقتراب دورها.. نظرت إليهم وانهمرت فى البكاء!! بكت سعادة، فمعظم هؤلاء جاءوا ليتبرعوا بأموالهم لله فى حسابات لجهات خيرية!!
وعلقت: مصر بخير.. ومنذ يومين اتصلت بى أستاذة جامعية لتبلغنى بأنها تتابع ما أكتب، وأنها توجهت لفرع بنك مصر بقصر العينى لتتبرع لحساب «الأطفال المبتسرين»، وكان رد مسؤول بالبنك: الحساب المذكور أقفل!! لماذا؟ لا إجابة!! فدفعت تبرعها لمستشفى 57357 برغم ثقتها فى ضخامة التبرعات الموجهة للمستشفى.. واحتياج جهات أخرى للدعم ولكن!!.
وتذكرت عندما توجهت منذ عامين إلى وحدة السكر والغدد بمستشفى أطفال أبوالريش، وقابلت الدكتورة إيزيس غالى، ود. نرمين صلاح وكانت الشكوى من قرار الحكومة بمنع التبرعات للوحدة مباشرة، وأن يتبرع المواطنون فى حساب بالبنك المركزى، مما أدى لانخفاض حاد فى حصيلة التبرعات!! يا شباب مصر.. صدقونى ستقاوم الحكومة الدعوة لتكوين «ائتلاف شعبى موحد لأهل الخير»، فالمستفيدون من بقاء الأوضاع على ما هى عليه كثيرون!! يا شباب الخير.. أنتم الأمل.. سارعوا وتولوا الأمر والله يرعاكم.