هذه رسالة إلى أولى الألباب.. أخشى على الثورة من الانقلاب!.. فكل الشواهد والمقدمات.. تؤكد أن الثورة تضيع المكتسبات.. فالثوار والمجلس فى واد.. والمواطنون فى واد.. كلُّ فى واد يهيمون!..
ويجرى الحوار.. حوار الطرشان.. ويفعلون ما يريدون.. والرئيس السابق فى فندق خمس نجوم.. والثوار على الأسفلت ينامون.. السماء ملبدة بالغيوم.. والأشجار تحط عليها الغربان والبوم.. والأمواج الآن تتلاطم.. والأزمات حولنا تتفاقم.. والشوارع حدِّث ولا حرج.. فقد اعتراها الهرج والمرج.. والانفلات الأخلاقى والأمنى.. ليس له جدول زمنى..
والانفلات الاقتصادى والأسعار.. أدى بها إلى السعار.. والفوضى تعم أرجاء المحافظات.. والفساد مازال يرتع فى كل الوزارات.. والإبل أفلتت من عقالها.. والجرذان خرجت من جحورها.. واختلط الحابل بالنابل.. ولا توجد أجوبة شافية للسائل.. وبلغ السيل الزبى.. واتسع الخرق على الراتق.. هل ستصبح الثورة أثراً بعد عين؟
وتكون أطلالاً بعد حين؟.. فالأحزاب تتصارع.. والجماعات تتناحر.. والحركات تتهم بالتخوين.. لقد طفق الصاع.. وفاض بنا الكيل.. وأسمع جعجعة ولا أرى طحنا!.. وأسأل الله أن تكون كلها هواجس وشكوكاً.. وأن يقى مصر كل الفتن.. ما ظهر منها وما بطن.. إنه ولى ذلك والقادر عليه.
مهندس/ سوهاج
