x

آلو..!!

الثلاثاء 23-08-2011 08:00 |

كان لنظام «الوقف» فى مصر أثر كبير فى ازدهار المجتمع ونهوضه، وقد وصل لقمة ازدهاره فى عصر المماليك.. تبرع القادرون بالأوقاف تقربا لله تعالى ورغبة فى الأجر والثواب، وقدموا خدمات جليلة لكل طوائف المجتمع فى شتى المجالات، فقد أقاموا المؤسسات التعليمية والمستشفيات والأسبلة ودور العبادة وغيرها.. كان إقبال المسؤولين وكبار رجال الدولة والأثرياء والتجار وغيرهم واضحا، فالكل يشارك..

يكفى أن نذكر أن محمد على عندما تولى حكم مصر كانت مساحة الأراضى الزراعية «الموقوفة على الخير» تقدر بستمائة ألف فدان أى ما يزيد على 20٪ من أراضى مصر المزروعة وقتها!!

 بل إن إنشاء جامعة القاهرة - وما لها من أفضال على أجيالنا - كان من وقف الأميرة فاطمة بنت الخديو إسماعيل سواء بتقديم الأراضى أو بالتبرع بمجوهراتها التى بلغت قيمتها وقتها 18 ألف جنيه!!

ولقد توالت الوقفيات والتبرعات والهبات ما بعث بذلك الصرح للوجود!.. بل إن البعض خصص جزءاً من ريع وقفه للإنفاق على الحرمين الشريفين فى مكة والمدينة، حيث أنشأ محمد على تكيتين بمكة والمدينة لخدمة الحرمين، وكان إجمالى الأراضى الزراعية الموقوفة على الحرمين 6300 فدان!! وللعلم كانت كسوة الكعبة تخرج سنويا من مصر للسعودية!.. أموال أهل الخير حققت نهضة عظيمة.. فماذا حدث؟


 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية