x

إياكم وتوريط مصر

الثلاثاء 23-08-2011 08:00 |

تعجبت من البيانات الصادرة من بعض المرشحين لرئاسة الجمهورية وبعض الجماعات السياسية، فعقب الاعتداء على أتوبيسات الركاب الإسرائيلية، التى تنقل بعض السياح إلى منتجع إيلات بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية، أخذوا يدعون المجلس العسكرى إلى الوقوف بكل حزم فى مواجهة إسرائيل!!

وهى دعوة صريحة وتحريض خطير لتوريط القوات المسلحة المصرية فى دخول حرب ضد إسرائيل دون أسباب تبررها... إن ما حدث لم يكن عدوانا من إسرائيل على مصر، حيث كانت الطرف المعتدى عليه ومات منها بعض المواطنين وأصيب آخرون!!

لقد بدا واضحا بعد قيام ثورة 25 يناير أن هناك بعض الجماعات داخل مصر تعمل على تسخين الحدود المصرية مع إسرائيل، بهدف توريط مصر فى حرب مع إسرائيل، أو خلق أزمات خطيرة من شأنها إلغاء اتفاق السلام، والعودة بالبلد مرة ثانية إلى جو الحروب الكئيبة المدمرة لمصر واقتصادها، وكانت البداية عندما نجحت هذه الجماعات فى استصدار قرار بفتح الحدود مع قطاع غزة دون أى قيود!! والنتيجة امتلأت سيناء بالمتطرفين الذين سرعان ما أعلنوا قيام إمارة إسلامية، وحرقوا أقسام الشرطة، وقتلوا العديد من الضباط والجنود، وفرضوا شرائعهم وقوانينهم، ما اضطر الجيش للدخول إلى سيناء لتطهيرها من هذه العصابات الإرهابية!

مصر فى حاجة إلى السلام أكثر من حاجة إسرائيل إليه.. لذلك يجب تجاهل مثل هذه الدعوات، والضرب بقوة على يد كل من يحاول العبث بالحدود المصرية أو من يدعو إلى حرب، فلا يريد لمصر خيراً..

أتصور أن الجيش المصرى هو الذى يقدر احترام المعاهدة، لأنه هو الذى خاض حروباً كثيرة ودفع فيها آلاف القتلى والجرحى والمعاقين، ومنه أيضاً أن الشعب المصرى سئم الحرب لأنه وحده دون غيره من العرب دفع حياة أبنائه فيها!!.. أفيقوا وتعلموا الدرس من التاريخ، وكفانا مزايدات انتخابية رئاسية أو حزبية، فالحق يحررنا، وسلمت يا مصر يا خير الأمم.

 

محام بالنقض- أسيوط

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية