x

السعادة فى العطاء

السبت 20-08-2011 08:00 |

هناك أناس رزقهم الله نعمة العطاء.. سعادتهم فى مساعدة الآخرين.. ليس العطاء لشخص معين، بل لكل إنسان يعرفه أو لا يعرفه!

ولكن فى بعض الأحيان يخالج الإنسان شعور بأن العطاء للغير هو أحسن الأشياء، وإن العطاء بزيادة هو جزء من الغباء، ولكن ليس العطاء بالشكل المادى، ولكن العطاء بالشكل المعنوى!

من المعروف أن الإنسان يعطى ولا ينتظر المقابل، ولا ينتظر كلمة شكر!!..

ولكنى وجدت شيئاً غريباً فينا كبشر أن الإنسان الذى تعود أن يأخذ يحب الأخذ ولا يعطى! وإن جاء وقت للشخص الذى يعطى ويحتاج لمساعدة ممن حوله يدعمونه بالكلام وليس أكثر، فلا يجد سوى القليل يدعمونه، قد يكون من الخطأ أن يقول الإنسان على نفسه إنه معطاء.. فالإنسان يعرف أنه معطاء أكثر من كل من حوله قبل شعوره بذلك!!

ولكن الشىء الذى لفت انتباهى أن الشخص الذى لا يعطى قد منعه الله من أحسن النعم وهى نعمة العطاء، لأنها هبة من الله سبحانه وتعالى، فالذى افتقد هذه النعمة لا يشعر بقيمتها، لذا أقول لكل شخص يجب أن يأخذ ولا يعطى، يحب أن يتكلم ولا يسمع، يحب أن يكون هو الأساس، ولا يشغل باله بالآخرين، لا تظن أن الإنسان الذى دائماً يسمعك ويدعمك ساذج، أو أنك بالذكاء الذى جعلك أن تكون أنت دائماً محور الاهتمام، ولكن اعلم أن الذى يعطى يشعر بسعادة فى عطائه للآخرين، وجزاءه عند الله وليس عندك أيها المخلوق، فقف مع نفسك، وحاول أن تعطى إعمالاً بحديث الرسول «صلى الله عليه وسلم» (والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه).

بورسعيد

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية