خلق الله الكائنات على الأرض فى توازن بيئى، لا سيطرة لكائن معين على حساب بقية الكائنات، هذا هو ناموس الكون..
لسنا شعباً كلنا شرفاء ونبلاء، بل بيننا الظالم والسارق والأفاق، بيننا توازن خلقى يحقق للحياة قيمة وتكاملاً فى الشكل والمضمون، بل إن النفس البشرية الواحدة تعيش أيضاً فى توازن ما بين الشر والخير بداخلها، ولو لم يكن الخير والشر لما كانت الجنة والنار!!..
وإذا كنا نحلم بعد الثورة بالمدينة الفاضلة، فهذا خطأ كبير، الشر موجود ولن ينتهى حتى تنتهى الحياة من على وجه الأرض.. المهم كيف نحارب هذا الشر دون أن نخل بالتوازن فى المجتمع، ودون أن تظهر الآفات والجراثيم المتمثلة فى البلطجية، والداعين للتمرد، فى مواجهة بلا حياء لشرعية السلطة فى كل المواقع!..
لابد أن نتحلى بالصبر والحكمة فى التعامل مع كل السلبيات التى تركها النظام القديم، ونرتضى حكم ولاة أمرنا الجدد، لا بالتمرد، بل بالقانون والعمل والإنتاج، حتى تسير عجلة الخير مسرعة عن عجلة الشر.
صيدلانية
