إعادة هيكلة الدولة أو (Reengineering) هى التحدى الأكبر والإنجاز الأبقى الذى ننتظره، حتى نستطيع أن نقول إن ثورة 25 يناير بدأت تحقق ما قامت من أجله!
ننتظر من الأستاذ الدكتور على السلمى أن يراجع الخريطة الإدارية للدولة، بما فيها المجالس المتخصصة والمجالس العليا ومجلس الشورى، وبما فيها الأجهزة الملحقة برئاسة الجمهورية، ورئاسة مجلس الوزراء، والاستشاريون اللازمون لخدمة كل مكان، ووضع تصور لهيكل مستحدث متكامل يلبى طموحات المصريين فى دولة حديثة، ويتفرغ بعد ذلك لإعادة هيكلة المؤسسات الجامعية والإعلامية والتنفيذية فقد تراكمت الهيئات والمجالس، وتم إنشاء الكثير منها لظروف أو أغراض أو لخدمة مجموعة معينة!
بعض أعضاء هذه المجالس يصلهم نصيبهم دون إنجاز محدد، والبعض دون حضور أى اجتماعات على مدار السنة، أى أن كثيراً من هذه الهيئات والمجالس مجرد تشكيلات على الورق دون تحديد أى صلاحيات أو مسؤوليات!
آن الأوان لمراجعة كل الهيئات والمجالس العليا أو القومية، وإعادة تحديد مسؤولية كل هيئة أو مجلس، وطرح الشكل المقترح على الرأى العام، وتتم إعادة توزيع الموارد البشرية.. المسؤول المناسب فى المكان المناسب.. بما يخدم صالح الوطن والمواطنين.
أرجو من السادة أعضاء الهيئات والمجالس الهيكلية أو الشكلية، أو الذين ليست لهم أى مهام محددة أن يبادروا ويرسلوا للأستاذ الدكتور على السلمى لمساعدته فى تقديم خريطة متكاملة مثمرة للهيكل الإدارى للدولة بجميع مؤسساته وهيئاته ومجالسه.
مهندس استشارى
