ماذا لو طلب مبارك العفو عنه؟ ماذا لو حكمت المحكمة ببراءته؟.. اعتقد أن السؤالين صادمان جداً من ناحية أن الكل يتوقع إعداماً أو ما شابهه يلحق بمبارك وأعوانه، لكن لم يتوقع أحد أن يطلب هو العفو كمتهم، فى قضية شأنه فيها شأن أى متهم، بعد سقوط درجته الرئاسية.. الأغرب ماذا لو أعطاه المجلس العسكرى كحاكم للبلاد حكماً بالعفو لأسباب صحية؟..
والجانب الآخر قبولنا بمحكمة مدنية تعنى أن المتهم برىء حتى تثبت إدانته، وبالتالى فهناك مساران: إما الإدانة أو البراءة وطبيعياً أن نصيبه من الإدانة لا يوزاى على الإطلاق نصيبه من البراءة!.. لكن ماذا لو حكمت المحكمة بعد الأدلة والشهود وغير ذلك بالبراءة؟.. ماذا سيكون رد فعل المواطن العادى؟.. وهل هذا يعتبر تأثيراً على المحكمة وتأكيداً لها أنه مدان حتى لا يغضب الشعب أو يثور؟!.. فكم من قضايا حكم فيها بالبراءة مع أن الأدلة والبراهين تدين مرتكبيها!..
ولعل أشهرها قضية أكياس الدم الفاسدة، وقضية العبارة، وبالتالى فلا داعى للدهشة لو حدث ذلك، ثم ماذا يهمنا فى كل ذلك؟! النظام السابق بأكمله الآن بين يدى القضاء المصرى الذى أظن أنه نزيه إلى الدرجة التى تجعلنا نطمئن إليه فى كل شىء.. حان الوقت لمصرنا الحبيبة، وقت العمل والإنتاج لرقى هذا الوطن ونهضته، فمصر الآن ملك لكل أفرادها، وليست كما كانت فى السابق باسم هذا أو ذاك، ويكفينا فخراً أننا نمتلك جيشاً جعلنا نثق بأنفسنا أيما ثقة بعد ما فقدناها كثيراً فى كل شىء.. حماك الله يا مصر.