المتبقى من أموال «النذور» بعد التوزيع الذى ذكرناه هنا، أمس، يتم تقسيمه على خمس جهات «حكومية» هى الأزهر والأوقاف ووزارة الداخلية ووزارة التنمية المحلية ووزارة الثقافة!!
وبغض النظر عن آراء البعض كصديق البريد الدكتور أحمد محمود كريمة، أستاذ الفقه «بجامعة الأزهر»، وتأكيده على أن صناديق نذور الأضرحة استعانة بغير الله وذلك حرام.. وما يؤدى إلى حرام فهو حرام!.. إلا أننى سآخذ جانب حسن نية المتصدقين وأنهم يضعون أموالهم فى تلك الصناديق ابتغاء وجه الله، وبغرض مساعدة الفقراء والمساكين.. ولكنهم بالتأكيد لا يعلمون ما يحدث بها!! وكنت قد قرأت تصريحاً للدكتور سعيد أبوالإسعاد، وكيل مشيخة الطرق الصوفية بالسيدة زينب يؤكد عدم سيطرة الأوقاف إلا على صناديق النذور الموجودة فى المساجد الكبرى المسجلة، بينما الموجودة بآلاف الأضرحة غير المسجلة والصغيرة المنتشرة فى ربوع مصر ينتفع بها خدام الأضرحة ويستولون عليها.. حيث لا رقابة.. ولا يحزنون!!
وتحضرنى هنا نكتة سمعتها منذ زمن: عندما سألوا أحد مشايخ الأضرحة عن تقسيم أموال صندوق النذور. كم يأخذ العاملون.. وكم يخرج منها صدقة لله؟.. قال الرجل نحن نمسك بالصندوق ونلقى ما فيه من أموال لأعلى.. ما يظل معلقا فوق فهو لله.. وما يسقط على الأرض فهو لنا.. رمضان كريم!!
