كما ذكرت بالأمس يبلغ عدد الجمعيات الأهلية بمصر نحو ثلاثين ألف جمعية.. تخيلوا لو تكاتفت معاً داخل إطار «ائتلاف أهل الخير» فى كيان جديد يشرف عليه ويديره «الشعب» ولدينا أفاضل من الرجال والنساء وكفاءات عديدة رائعة تستطيع المساهمة بمجهودها وعلمها، ولوجه الله، فى تسيير هذا الائتلاف الضخم، وتعيد الثقة للمواطنين القادرين، للمساهمة بالمال وغيره وإعطائها لهذا الكيان، وكلهم ثقة بأنها ستوجه للمحتاجين بالعدل، وبما يعود بالخير على المجتمع وينميه..
وللعلم لدينا حاليا العديد من الجمعيات الرائعة كدار الأورمان لرعاية الأيتام، وجمعية رسالة، وبنك الطعام، وعلشانك يا بلدى وغيرها كثير جداً، ولديها كوادر وخبرات رائعة.. وفى المقابل فإن هناك نسبة كبيرة من الجمعيات الأهلية تفتقد الهدف والمضمون، ولا تقدم أى خدمة محسوسة للمجتمع، ومعظمها أنشئ قبل إنشاء الاتحاد العام للجمعيات الأهلية!..
هذا الاقتراح يحتاج لـ«ثورة» فى الرؤية والتخطيط والتنفيذ!.. يحتاج لمن يرعاه، ولحملة إعلامية قوية تطالب بتجميع قوى الخير فى كيان واحد ضخم «من أجل مصر».. وأكرر يجب أن يكون الأمر بعيدا عن الحكومة، فقد أفقدتنا الثقة عبر عقود بتفريطها وسوء استخدامها لأموال تبرعات ضخمة.. دعونا غدا نطرح بعض الأمثلة!