x

الوعى أولاً

الجمعة 12-08-2011 08:00 |

الدستور أولاً.. بل الانتخابات أولاً.. لا محاكمة الفاسدين أولاً!!.. يا أيها الناس المحترمون، كل هذه الأشياء مهمة، ولكنها ليست بالهدف الذى يصلح لأن يكون المشروع القومى لوطن، لمدة زمنية من الممكن أن تمدد على مدار خمس سنوات!!

فمن المؤكد أن الدستور مهم، فهو عقد وطنى بين المواطنين بعضهم البعض، وبين من يحكمهم، وقد كنت ممن قالوا (لا)، لكن لكى نعالج الداء يجب أن نبحث عن أسبابه، إن أسباب نتيجة الاستفتاء هو بلا شك قلة الوعى!! الوعى وليس التعليم، فبلادنا والحمد لله مليئة بأنصاف المتعلمين، أذكر أننى يوم الاستفتاء تحدثت مع امرأة حاصلة على ليسانس وحين سألتها «لماذا قلتى نعم؟» قالت لى: «لنصرة الإسلام»!!

إذن فنحن أمام أزمة نقص شديد فى الوعى، ليس فقط لدى الـ40٪ الأميين، بل بين صفوف المتعلمين!! فلندع قضية الدستور والانتخابات والمحاكمات تمر فى قنواتها الطبيعية، ولكن لا نريدها أن تصبح شغلنا الشاغل، وليصبح مشروع الوعى الشعبى هو مشروعنا القومى القادم!!

 فيا أيها السادة، إذا أتينا بأفضل الدساتير، وقمنا بإعدام جميع الفاسدين والمفسدين، دون زرع وعى داخل المواطنين، فإنه سوف يفرط فى حقوقه التى يكفلها له هذا الدستور، وسوف يخرج من بين المواطنين مفسدون جدد! وأكبر دليل على ذلك جبال القمامة التى ألقيت فى الشوارع بعد تنظيفها!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية