يريد كل واحد منا حالياً أن يفرض رأيه وتصرفاته على الآخرين!! ولكن المفروض العكس، أن نهتم برأى وأفكار الآخرين، ونعطيهم الفرصة لكى يشرحوا موقفهم وأفكارهم، فمن الممكن أن نقتنع بأفكارهم، ولكن الغريب فى الأمر عدم تقبل بعضنا لبعض فى طرح الأفكار، من أسباب عدم تقبل أفكار الآخرين الغرور، والثقة الزائدة بالنفس!! فتحولت إلى أن كل شخص له رأى مخالف هو جاهل، أو غير مدرك لحقيقة الأمور، وبالطبع لن نعطيه الفرصة لكى يشرح لنا وجهة نظره..
أتمنى أن نتفهم أن لكل إنسان عقليته وفكره، وهذه طبيعته التى نشأ عليها، وأن الاختلاف سنة كونية من عند الله ونعمة وهبها الله إيانا، فجعل لنا عقولاً وفكراً وحرية اختيار، لم يجعلنا مسيرين بل مخيرين، لذا علينا تقبل الآخرين، وليس معنى القبول هنا هو الأخذ بالأفكار، وإنما التريس وإعطاء الآخر الفرصة لطرح فكرته، والتحاور والتناقش معه بأسلوب متحضر دون ارتفاع الأصوات عالياً، أو فرض أفكارنا عليه، فكما أننا لم نقبل بفكره فمن حقه ألا يقبل بأفكارنا، وعلينا أن نتذكر أن اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية، فأرجو من الله أن نتريث ونستفيد من أفكار غيرنا من أجل مصلحة مصرنا الحبيبة!!
