ما حدث بالعريش منذ أيام يدعو للقلق.. فوجود عناصر يقولون إنهم من تنظيم القاعدة ويبلغ عددهم عشرة آلاف، وقاموا بالاعتداء على قسم الشرطة لسرقة ملفات القضايا التى تدين بعضهم، بالإضافة إلى الهجوم على المستشفى العام وسرقة جثة أحد قتلاهم!!.. لابد من حل سريع لحماية أرض سيناء العظيمة التى ارتوت رمالها بدماء الشهداء المصريين أثناء حرب أكتوبر 1973 بتكثيف قوات كبيرة من جيش مصر لطرد هؤلاء الذين لم نعرف حتى الآن كيف دخلوا؟ ومن أين أتوا؟ ومن يمولهم بالأسلحة وسيارات الدفع الرباعى؟.. إنهم يرفعون الرايات السوداء، يرغبون فى تدمير مصر، ويحيلون سيناء إلى إمارة إسلامية!! هذه مهزلة بكل المقاييس تحدث على أرض مصر، ولابد من الردع العاجل لهذه الفلول الشاردة فى رفح والشيخ زويد وأعماق صحراء سيناء.. إن أرض سيناء تشكل 6٪ من مساحة مصر، وهى أرض الفيروز الغالية التى بها سلة البترول والغاز والذهب، وسلة السياحة والآثار، وممكن أن تكون سلة الغذاء إذا تمت زراعة الأراضى الشاسعة بالقمح والخضروات والفواكه، حيث إن هذه الأراضى بكر وصالحة للزراعة ويمكن عمل خطة تنموية لتوطين ثلاثة ملايين مصرى بهذه الصحراء الشاسعة بعد استكمال مشروعات المياه وتمليك الأراضى لأهالى سيناء بشروط معقولة تحددها وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة!!.. علينا أن ندرك أن إسرائيل تتربص بسيناء ولها أطماع كبيرة منذ قديم الزمان، وهى وراء كل ما يحدث الآن من قلاقل، وتصدر لنا الإرهاب والجواسيس وغيرها منذ سقوط نظام مبارك الفاسد.. علينا أن ننتبه ولا ننشغل بالداخل وننسى هذه القضية المهمة لحماية حدودنا الشرقية.. هى قضية أمن قومى تخص كل مصرى حر!!
