x

حدث فى إسنا

الأربعاء 03-08-2011 08:00 |

فى مساء السبت الموافق 29 يناير الماضى، فوجئنا بمظاهرة سلمية تجوب شوارع إسنا الرئيسية، وحوالى الساعة السابعة مساء، عقب صلاة العشاء، وبعدما انفضت هذه المظاهرة، سمع الأهالى صوت إطلاق نار بجوار مركز شرطة إسنا، وتم إحراق سيارتين إحداهما تابعة للشرطة، وإحراق مبنى الحزب الوطنى، وإتلاف المكاتب الموجودة داخل مركز الشرطة وإخراج المساجين، وسيطر على المدينة فى تلك الليلة الخوف، وأصاب المواطنين الهلع خشية من أعمال تخريبية لممتلكاتهم وأيضاً للممتلكات العامة،

وفى يوم الأحد الموافق 30 يناير، عقب صلاة الظهر، قام الشيخ أحمد فؤاد بإمامة المصلين،وتجمع هو وبعض أئمة المساجد لتشكيل لجان شعبية لحماية المدينة بعد اختفاء رجال الشرطة من أماكنهم، وتدريجياً بدأ يزداد عدد المواطنين داخل المسجد، وكانت المفاجأة وجود عدد كبير من الإخوة الأقباط داخل المسجد يستمعون إلى العلماء لتنفيذ ما يطلب منهم، وينصتون للحديث!

هذه هى الوحدة الوطنية التى تظهر أثناء الأزمات، الفكرة والخطط بدأت من المسجد، وتم تنفيذها على أرض الواقع، وكان من أول منفذيها الشيخ أحمد فؤاد والشيخ عسكر خليل والشيخ محمد حسن عبدالباسط، وأيضاً لا ننسى دور الأب ميتاؤس القمص زخارى، بكنيسة الأم دولاجى، حيث قام بإلقاء كلمة داخل أحد مساجد إسنا، بعدها توجه الشباب والأئمة لفتح مركز الشرطة وعودة الحياة له مرة أخرى، كان للكلمة التى ألقاها الأب ميتاؤس داخل المسجد التأثير والأثر الكبير فى قلوب المسلمين قبل المسيحيين، خاصة أنها خرجت من القلب، قال: «مصر دى بلدنا وإحنا بنحميها، والمسيحى هو الذى يحمى المسجد قبل الكنيسة، والمسلم يحمى الكنيسة قبل المسجد، سنحمى مصر التى نستظل بسمائها، ولا نسمح لأى يد خفية أن تدخل بيننا، وكل ما يهمنا فى الأمر مصر، ولنتذكر المقولة التى نرددها منذ زمن بعيد «نموت نموت وتحيا مصر»، وتم عمل لجان شعبية لكل الشوارع لحماية المساجد والكنائس والمنشآت العامة والممتلكات الخاصة، كانت ومازالت ملحمة حب رغم الأحداث المؤلمة، هذه هى أصالة المصريين عند الشدائد!!

إسنا - الأقصر - الزاوية البيضاء

[email protected]

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية