دعنى أذكرك ببعض المعلومات والبطولات المسيحية التى لا يعرفها كثير من المسيحيين أنفسهم!! هل تعرف من صاحب فكرة خراطيم المياه لفتح ثغرات فى الساتر الترابى لخط بارليف؟ إنه اللواء المسيحى «باقى زكى يوسف»، من سلاح المهندسين..
هل تعرف من كان قائداً للفرقة 18 مشاة التى كلفت باقتحام قناة السويس فى منطقة القنطرة وتدمير القوات الإسرائيلية وأسلحتها فى النقاط الحصينة، وتحرير مدينة القنطرة شرق والاستيلاء على كوبرى بعمق 9 كيلومترات فى بداية المعارك فى أكتوبر1973؟ إنه الفريق «فؤاد عزيز غالى»، الذى شارك فى حرب فلسطين 48، وحرب 56 وحرب 67، وقد عُين قائداً للجيش الثانى، وهو أول محافظ لجنوب سيناء، وقد كان السادات يتصل به يومياً أثناء الحرب.. هل تعلم أن «الأب سرجيوس»، الذى خطب مراراً وتكراراً فوق منبر الأزهر الشريف، ومنبر جامع ابن طولون فى ثورة 1919، هو من قال: «لو الإنجليز متمسكون ببقائهم فى مصر بحجة حماية الأقباط، فليمت الأقباط ويحىَ المسلمون أحراراً»، وقد تم نفيه هو والشيخ القابانى سوياً لنشاطهما ضد الإنجليز.
ولننته أخيراً بأسد التحرير، النقيب «ماجد بولس»، الذى حمى المتظاهرين من البلطجية عند مدخل شارع طلعت حرب، وقد علق أحد أصدقائى على نظرة الرعب فى عينى ماجد التى بدت واضحة وهو يؤمّن موقعه، وأنا أرى أنها رد فعل طبيعى لضابط جيش لا يريد أن يقتل أبناء وطنه حتى وإن كانوا بلطجية!! هذه مجرد أمثلة، وليست بالطبع حصراً، على انتماء وجهاد الإخوة المسيحيين جنباً إلى جنب مع المسلمين، ولا أحتاج أن أذكرك بالسيد «جورج إسحاق»، المنسق العام لحركة كفاية، التى كان يكفى اسمها فقط للزج به وراء الشمس والقمر أيضاً!!