مع قدوم شهر رمضان يسارع الكثيرون فى الخيرات.. سواء بإخراج زكاة أموالهم أو بإطعام الفقراء أو بالتبرع لجهات عديدة.. هناك من المحتاجين من يحصل على فتات، ومنهم من يحصد الكثير، فالتوزيع عادة عشوائى.. ومن يعطى لا يعرف هل هناك غيره أعطى، وما مقدار العطاء!! والمجتمع المصرى ملىء بشخصيات وجمعيات خيرية لا تُعدّ ولا تحصى.. ولكن إذا استطعنا تجميع ينابيع الخير فى «ائتلاف لأهل الخير» ودرسنا وخططنا فمن المؤكد أن العائد سيكون رائعاً!..
هذا التجمع لابد أن يكون «شعبياً» بعيداً عن الحكومة.. فمازالت الثقة فيمن يتولون أمور البلاد والعباد مفقودة!! تبرعات لا حدود لها شفطتها الحكومة أو أساءت توزيعها، والأمثلة مبكية وعديدة!!.. قبل الثورة كان تبرع الأغنياء وأهل الخير «للأوقاف» واضحاً.. فإذا بتصرفات حكومية تؤدى لإحجام الخيرين عن العطاء للأوقاف!!
ولقد فتحت هذا الملف هنا منذ سنوات، وتكفى الإشارة لملايين الجنيهات التى تجمعها حالياً «صناديق النذور» ومع هذا فمازال يوزع منها على القائمين على المساجد والمسؤولين فى الوزارة! ناهيك عن ضمير من يقومون بفتح الصناديق وحصد ما فيها!! وفى المقابل لدينا أمثلة عطاء رائعة. ليتنا «نتجمع» ونسارع فى الخيرات ليرحمنا المولى بعد الممات!!