كلما كبرت سنك كبرت مسؤولياتك وزادت مشاغلك وضاقت أوقاتك ونقصت طاقتك، فالوقت فى الكبر أضيق، والحسم فيه أضعف، والصحة فيه أقل والنشاط فيه أدنى، والواجبات والشواغل فيه أكثر وأشد.. فبادر ساعات العمر وهى سانحة، ولا تتعلق بالغائب المجهول، أترجو أن تكون وأنت شيخ كما كنت أيام الشباب، لقد كذبتك نفسك، ليس الثوب القديم كالجديد من الشباب، إنها الأمانى والأحلام، لا تضع حاضراً ولا تبنى مستقبلاً.. قال الأحنف بن قيس «كثرة الأمانى من غرور الشيطان». ويقول على بن أبى طالب: إياك والاتكال على المنى فإنها بضاعة الحمقى!
مدير مالى بوزارة الكهرباء،
