يهل علينا شهر رمضان المبارك وتحل البركات وتكثر الخيرات، ويتسابق أهل الخير فى إطعام المساكين وإفطار الصائمين، لتعم الحسنات على الجميع، وكالعادة فى هذا الشهر الكريم تنتشر موائد الرحمن فى كل مكان، تقدم عليها أطعمة من كل الألوان، ومن ملاحظاتى على مر الأعوام السابقة أنه عندما يجلس الصائمون إلى المائدة، وينطلق مدفع الإفطار، يقومون بالتهام البروتينات من اللحوم والدواجن ويتركون الأرز والمكرونة والخضار المطهو لتلقى فى صناديق القمامة، مما يعتبر إهداراً للطعام فى شهر الصيام لا يرضى الله ورسوله!!
لذلك أقترح أن يخصص الأسبوع الأول من رمضان لاختبار وحصر نوعية وأعداد الأفراد المترددين على المائدة، وكذا نوعية الطعام التى يفضلونها، وبذلك يمكن تحديد الكميات الواجب توفيرها لباقى الشهر، والقضاء على عملية إهدار الطعام.. وأود فى الشهر الكريم أن أوجه إخوانى أئمة المساجد لتكرار وعظ وإرشاد المصلين بضرورة التقليل فى استهلاك مياه الوضوء، وترشيد استهلاك الكهرباء فى الإضاءة بلا داع.
