x

الفرق الشاسع

الأحد 24-07-2011 08:00 |

من الجوانب المضيئة فى حياة الزعيم الخالد والمثير للجدل «جمال عبدالناصر» حين وقف خطيباً فى الأمة المصرية بميدان المنشية فاضحاً نوايا ومخططات الدول الاستعمارية الكبرى تجاه الشعوب الضعيفة، بعدما رفض البنك الدولى تمويل مشروع السد العالى.. قال عبدالناصر: «مش عيب إنى أكون فقير وأستلف، لكن العيب إنى أمص دم الشعوب.. العيب إنى أستغل حاجة الشعوب..» والجماهير تصفق وظلت تصفق حتى أعلن قراره بتأميم قناة السويس. العجيب أن الناس ظلت تهتف لهذا الزعيم الراحل ورفضت تنحيه عن السلطة حتى إن «مساجين» عبدالناصر كانوا يهتفون لعبدالناصر، فى حين أن «أحرار» حسنى مبارك فى ميدان التحرير كانوا يطالبون بإسقاطه!! ودون أن يكون بيد أى منهم أى ورقة أو مستند يدين هذا الرئيس السابق، ولكنه الإيمان واليقين الراسخ بأنه لابد من إسقاط هذا النظام الفاسد والمزور.. فرق شاسع بين النقيضين!! ورغم هذا النجاح المنقطع النظير لثورة 25 يناير ظهر المروجون للشائعات ومثيرو الفتن بأن ما حدث فى هذه الثورة البيضاء وكل ثورات الربيع العربى كان مخططاً له مسبقاً بهدف إعادة تقسيم الشرق الأوسط الكبير إلى دويلات صغيرة، لإحكام السيطرة عليها من قبل الدول العظمى، وللأسف الشديد يتم الآن الترويج لمثل هذه السخافات المضللة والمحيرة للكثيرين على بعض قنوات الإعلام الخاص! مستغلين ما يجرى من أحداث عصيبة يمر بها المجتمع المصرى، وأهمها الانفلات الأمنى ووقائع المغرضين ما بين المسلمين والأقباط، وحرق الكنائس، وانتشار السرقة والبلطجة وهروب المساجين، وسرقة الآثار.. وغيرها. كل هذا وأكثر بهدف تشتيت الرأى العام، وانحراف الثورة عن تحقيق بقية أهدافها ولعرقلة محاكمة عادلة لكل رموز النظام السابق وعودة الأموال المهربة، علينا أن نحترس ونعمل بجد لنحقق أهدافنا ولتكون ثورتنا هى الأعظم فى التاريخ الحديث[email protected].

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية