x

رئيس.. ورئيس

الأحد 24-07-2011 08:00 |

فى حديث صحفى منذ سنوات لأحد رجال الأعمال يعمل فى صناعة الملابس قال، على غير عادة رجال الأعمال فى تلك الفترة: «أنا أحب واحترم عبدالناصر»، ولما سأله المحاور: لماذا؟ حكى هذه القصة قائلاً: «كان أبى خياطا لعبدالناصر يذهب إليه ويفصل له بدله وبيجاماته وملابس أولاده، وفوجئنا فى يوم فى أواخر عهد عبدالناصر بسيارة من رئاسة الجمهورية تأتى إلى منزلنا وبها حقيبة بها ملابس عبدالناصر من بنطلونات وبيجامات، ليقوم والدى بتضييقها لتناسب جسم عبدالناصر بعد أن نقص وزنه بفعل مرض السكر، وأخذنا نقلب فى هذه الحقيبة لنفاجأ بأنها مجموعة من الملابس القديمة التى تآكلت أطرافها من الغسيل واللبس، ومع ذلك فها هو رئيس مصر وأحد كبار زعماء العالم فى حينه لا يجد غضاضة فى استخدامها على هذه الحالة، وهو القادر لو شاء أن يرتدى أفخر وأغلى أنواع الملابس ومن أكبر بيوت الأزياء».

تذكرت هذه الحادثة ونحن نشاهد ما آل إليه الحال فى عهد الحكام الجدد الذين جاءوا بعده، وهم ينسجون ملابسهم من أكبر بيوت الأزياء بحروف أسمائهم ويتفننون فى البذخ والسعة!!.

تذكرتها ونحن نسمع تلك الحكايات الخيالية والغريبة عن الرئيس المخلوع وأسرته، وما استباحه لنفسه ولأسرته وبطانته من مظاهر المجون والعبث بالمال العام، واستحلاله العيش حياة الملوك الأقدمين من بذخ وإسراف لا يتناسب مع شعب يعيش أكثر من نصف سكانه تحت خط الفقر!! إن ثورة 25 يناير العظيمة التى روتها دماء الشهداء وقادها الشباب وساندها الشعب والجيش لن تقبل قائداً لها أقل من عبدالناصر ليعيد لهذا الشعب العظيم ثقافته فى الطهارة والشفافية والعدالة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية