المتابع لما يقال ويذاع وينشر يستطيع أن يرصد فصائل تتربص ببعضها، وتضيع الجهد القومى فى مناظرات وتصيدات ومهاترات، بينما مصر تنادينا أن كونوا يداً واحدة وانزعوا عداوة بعضكم لبعض وتعاملوا بمحبة!! العداوة شر، ولا سلام للأشرار، ولا نمو أو تقدم إلا بإحلال السلام لكل إنسان مع نفسه، ومع أهله، ومع مجتمعه، بل مع العالم أجمع.. وتذكروا المثل القائل (حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط)!!، إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة، ولكن ليست لى محبة، فقد صرت نحاساً يطن أو صنجا يرن، وإن كانت لى نبوة وأعلم جميع الأسرار وكل علم، وإن كان لى إيمان، حتى أنقل الجبال، ولكن ليست لى محبة، فلست شيئاً.. وإن أطعمت كل أموالى، وإن سلمت جسدى حتى احترق، ولكن ليست لى محبة فلا أنتفع شيئاً!! المحبة تتأنى وترفق، المحبة لا تحسد، المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ، ولا تقبح، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتد ولا تظن السوء، ولا تفرح بالإثم، بل تفرح بالحق، وتحتمل كل شىء، وتصدق كل شىء، وترجو كل شىء، وتصبر على كل شىء.. المحبة لا تسقط أبداً!!
