يقول فولتير: «إننى مستعد أن أدفع حياتى ثمناً لحقك فى الدفاع عن رأيك».. ويقولون: «الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية».. فلماذا سرت فى البلاد نغمة تخوين البعض للبعض الآخر فى قضية الثورة المصرية الحديثة «25 يناير».. كلنا مصريون.. وكلنا أبناء وطن واحد.. كلنا هدفنا مصلحة المواطن المصرى، والخلاف والتعارض شىء طبيعى، لكن يجب أن تحترم رأيى وأحترم رأيك!! لكن فى النهاية ينصاع الأقلية لرأى الأغلبية، هكذا تكون الديمقراطية الحقة..
لقد كنا نعلم الطلاب فى المدارس وفى الاتحادات الطلابية فى الإعدادى والثانوى أن يكونوا كوادر للاتحادات الطلابية فى الجامعات، حتى تستخرج منها قيادات شبابية مصرية واعدة يكون لها المستقبل فى قيادة البلاد.. لكن الأمن وأمن الدولة أجهضا كل شىء حلو!! فإذا أردت التعيين فى وظيفة لابد من استمارة الأمن.. إذا أردت الترشح فى اتحاد الطلاب لابد من موافقة الأمن، ويستبعد هذا ويمنع ذاك، مما ولد إحباطاً لدى شبابنا، فتكونت اتحادات برلمانية موازية مناهضة للاتحادات الحكومية المزورة، وضاعت أهداف الاتحادات الطلابية وتاه الشباب!!
اتركوا الشباب يعمل فى جو نقى وحرية الترشيح وحرية الانتخاب.. امنعوا التزوير بجميع أشكاله، ولتكن هذه أول الدروس المهمة فى ثورة شباب 25 يناير: احترام الرأى والرأى الآخر.. ومصلحة مصر فوق الجميع.. حماك الله يا مصر.