x

هل أخطأ يعقوب وساويرس؟

الأحد 17-07-2011 08:00 |

الدكتور مجدى يعقوب خرج من بلده باحثاً عن مناخ أفضل للبحث العلمى، بعد أن أبى التعصب الدينى أن يمنحه حقه وفرصته الطبيعية التى يستحقها بجدارة للعمل فى جراحة القلب بمستشفى قصر العينى!! حالة الدكتور مجدى هى حالة آلاف المسلمين، أيضاً النوابغ الذين هربوا من البلد هرباً من الفساد وتوريث المناصب والمهن والحقد والدسائس والمؤامرات والبيئة الطاردة للناجحين، ونبغ مجدى فى العالم كله وحصل على لقب «سير»!!

ورغم نجاحه الهائل خارجياً، استثمر كل خبراته فى بناء مركز عالمى لجراحات القلب بأمواله وأموال أصدقائه وخبراتهم، لكى يفيد فقراء شعبه، ورغم ذلك لم يجد حظه مع أطباء علاج الإسهال ونزلات البرد فى أسوان، وشنوا عليه حملات تشهير!! ووصل العته الطبى لدرجة اتهامه بأنه يعالج قلوب المصريين بأجزاء من جسد الخنازير. فهل أخطأ بأنه ابن بار بوطنه يحس بمعاناة أهله؟!

أما عن المهندس نجيب ساويرس، فعلى افتراض أنكم نجحتم فى تدمير شركاته ومؤسساته، ألا تعلمون أنكم بذلك تكونون قد تسببتم فى خراب بيوت آلاف العمال والموظفين المسلمين الذين يعملون لديه؟!

ساويرس لن يخسر شيئاً إذا رحل عن بلده، واستثمر أمواله فى بلاد أخرى، هنا سيكون شعب مصر هو الخاسر والاقتصاد سيضرب ورسالة مخيفة لمن يفكر فى استثمار أمواله فى مصر!!

الأديان بتنوعها واختلافها أرفع وأنزه وأسمى من أن يُزج بها فى مهاترات سوء الفهم أو المغالاة فى تقدير أبسط وجميع الأمور.. يقول الشيخ رشيد رضا: «نتعاون فيما اتفقنا عليه، ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه»، ويقول الإمام الشافعى «اقبل معاذير من يأتيك معتذراً» هكذا تُرمم الأوطان.. فهل أخطأ الدكتور فى استثمار خبراته فى هذا الصرح الطبى العظيم، وهل أخطأ المهندس فى استثمار أمواله لمصلحة مصر والمصريين؟!

المحامى بالنقض - أسيوط

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية