أكتب كلماتى هذه مساء الجمعة.. فباب «السكوت ممنوع» من الأبواب التى يطلق عليها «مبيت» أى يتم تجميعه وإخراجه قبل إرساله للمطبعة بيوم كامل.. وبالتالى فأنا لم أعلم بعد مدى ما وصلت إليه اختيارات د.عصام شرف لوزارته الجديدة، فقط ذكرت الأنباء أن بعض الشباب أرسل إليه ترشيحاته، وأنه يتصل «تليفونياً» ببعض من يتوسم فيهم الصلاحية!..
ولأننى أدرك أن لكراسى السلطة بريق وجاذبية عجيبة يسعى إليها كثير من البشر أياً كانت كفاءتهم!.. وأن اختيار المسؤولين سابقاً كان على أساس الولاء لا الكفاءة والأخلاق، أو بالواسطة، أو بالحظ، وكتبت هنا على مدار عامين عن «الكراسى» والجالسين عليها، كما حذرت بعد الثورة من مشاعر بعض الوزراء بأنهم مؤقتون بعد شهور قليلة سيغادرون، مما يدفع ببعضهم إلى التقوقع، أو التردد وعدم الانطلاق، وهذا للأسف ما حدث!.. يجب أن يرتكز الاختيار الحالى على عدة معايير أهمها مدى الدراية بعلوم التخطيط والإدارة وليس الفهلوة والكلام!..
إنها علوم تجعل من خريج الحقوق أو الآداب بعد دراستها وزيراً للدفاع فى الدول المتقدمة!.. ختاماً أتمنى أن نجد نسبة واضحة لوزراء مسيحيين، وأن يتقلص لفظ «السيد اللواء» حتى بالنسبة للمحافظين، اللهم إلا محافظى المحافظات الحدودية.. ونريد أن نعرف خطة العمل المستقبلية.. وذلك حديث آخر.