x

عجلة الإنتاج أم موتوسيكل الثورة؟

الخميس 14-07-2011 08:00 |

يربط البسطاء أو بعض عاقدى الصفقات بين تظاهرات ميدان التحرير وتوقف عجلة الإنتاج، على أساس أن الأخيرة كانت تسير بسرعة فائقة فى الـ30 سنة الماضية، ولم يوقفها إلا الثورة والمظاهرات التى تطالب بإنشاء دولة محترمة، عادلة، متقدمة، راقية، نظيفة، هادئة، سلمية، وغير كافرة (بالمناسبة)..

ولكن بقليل من التفكير والعدل نجد أن (صافى) ساعات العمل لمعظم الموظفين فى القطاعين الخاص والعام 3 أو 4 ساعات يومياً. إذا خصمت ساعات قراءة الجرنال (الذى تقرأه الآن)، والإنترنت والرغى والتدخين وخلافه.. هذا يعنى أننا نعمل 3 أو 4 شهور فقط فى السنة وباقى الأشهر إجازة غير رسمية!! هذا بالإضافة إلى ملايين العاطلين، فهل كانت عجلة الإنتاج تسير كما ينبغى قبل الثورة؟ أم هى عجلة مكلبشة بكلبش المرور الذى لم يظهر ثانية حتى الآن؟!

ما ننادى به فى التحرير وباقى ميادين المحافظات الشريفة الثائرة هو إنشاء دولة متقدمة تحترم وقت وقيمة العمل، ولا مانع أبداً أن يتقاضى الناس أجورهم بالساعة كما فى دول متقدمة أخرى!! لأن ذلك سيربط الدخل بالإنتاج، وبالتالى يزداد الإنتاج وتنخفض التكاليف، لأن الدولة لن تدفع لمن لا ينتج، كما أنها ستعاقب المتراخين والمزوغين، وهنا تنافس مصر أخيراً فى سباق الإنتاج الذى لم تدخله بعد..

 الثورة هى التى ستدفع الإنتاج إلى الأمام دفعا، ولا ننكر أن المظاهرات تعطل المرور، وهو تعطل يقل فى مدته كثيراً عن مدد تعطله بسبب مواكب الوزراء المحبوسين حالياً! فكفانا تخويناً لشرفاء مصر الذين يكتبون بأيديهم وبدم شهدائهم تاريخاً جديداً لمصر، والتى تستحق بالفعل تاريخاً أسمى من تاريخ مصر مبارك، وأسمى أيضاً مما يريده المخونون المكفرون الذين يقفزون كل مرة ليكونوا بعد التكفير والشجب أول الحاصدين!

 مدير فرع بنك باركليز

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية